يعتبر البابونج من أقدم الأعشاب الطبية التي عرفتها البشرية، حبث يتمتع بتاريخ طويل من الاستخدامات الطبية التقليدية، وذلك بفضل احتوائه على العديد من المكونات، وهي مركبات الفلافونويد والتيربينويدات والكومارين المسؤولة عن خصائصه الطبية.
ومن المعلوم أن هذا النبات له دور علاجي في مجالات مختلفة كعامل في علاج اضطرابات الجهاز العصبي المركزي والمتلازمات الأيضية، والتشنجات العضلية، واضطرابات الدورة الشهرية، والأرق، والقرحة، والجروح، واضطرابات الجهاز الهضمي، وآلام الروماتيزم، والبواسير، ومضاد للالتهابات، ومضاد للأكسدة، ومسكن، ومضاد للميكروبات، وواقي للكبد، ومضاد للحساسية، ومضاد للسرطان، وعامل مضاد لارتفاع ضغط الدم، وهذا العامل الأخير هو موضوع حديث هذا المقال.
 |
البابونج يخفض الضغط |
بعدما تحدثنا في موضوع سابق عن التساؤل الذي يطرحه العديد من الناس حول هل البابونج يرفع ضغط الدم؟ ارتأينا أن نشارك معكم معلومات أخرى حول ما إذا كان البابونج يلعب دورا في خفض مستوى الضغط الدموي المرتفع.
هل البابونج يخفض الضغط؟
نعم، ذلك أن أزهار البابونج المجففة تحتوي على العديد من التربينويدات والفلافونويدات التي تساهم في خصائصها الطبية، ومنها خفض ضغط الدم في جسم الإنسان.
البابونج للضغط المرتفع
فالعديد من الدراسات العلمية أثبتت أن مستخلصات البابونج تمتلك تأثيرات مضادة لارتفاع ضغط الدم. فمن خلال التجارب العلمية التي تم إجراؤها أيضا وجد أنه يخفض بشكل كبير ضغط الدم الانقباضي والانبساطي وكذلك معدل ضربات القلب.
كما أنه ثبت أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الناتج عن النظام الغذائي الذي يحتوي على الملح والسكروز ينخفض لديهم ضغط الدم ومعدل ضربات القلب كلما تناولوا شراب البابونج.
ومن المعلوم أن ارتفاع ضغط الدم لدى الإنسان تنتج عنه مضاعفات وخيمة بالنسبة لأهم أعضاء جسم الإنسان، كتلف أنسجة الكلى مثلا... ويلعب شراب نبات البابونج دورا مهما في الحماية هذه المضاعفات والوقاية من حدوثها.
فوائد شاي البابونج للضغط
للحصول على أقصى استفادة من مكونات البابونج بالنسبة لمرضى ارتفاع الضغط، لابد من تناوله على شكل شاي دافئ، سواء كانت أزهار البابونج التي تتوفر عليها مجففة أو طازجة.
وهنا نحذر من إعداد شراب البابونج الدافئ باستعمال أواني الألمنيوم أو شربه في أواني البلاستيك لما لها من أضرار وخيمة على صحة الإنسان.
وإليك بعض النصائح المثالية لتحضير شاي البابونج:
- لا تُغلي أزهار البابونج مع الماء مياشرة، لأن هذا الامر قد يؤدي إلى تدمير بعض مركباته المفيدة.
- استخدم كمية مناسبة من البابونج، ولا تستخدم كمية كبيرة من البابونج، لأن ذلك قد يُسبب مرارة في الطعم.
- أضف العسل الحر أو الليمون البرتقال إلى محلول الشاي حسب الرغبة لتحسين المذاق، وفي نفس الوقت تجنب إضافة السكر الأبيض للشراب. ويمكنك أن لا تضيف أي شيء له.
وسنخصص موضوعا مفصلا للحديث عن طريقة إعداد شاي البابونج للاستفادة القصوى من مكوناته.
وفي الأخير، نود الإشارة إلى أن البابونج لا يؤثر على ضغط الدم الانقباضي (SBP) وضغط الدم الانبساطي (DBP) بالنسبة للأشخاص الذين لديهم ضغط الدم الطبيعي، مما يؤكد أن مشروب البابونج ليس له أي آثار جانبية سامة في تنظيم ضغط الدم الطبيعي. وهنا قد يطرح التساؤل: هل يتعارض البابونج مع أدوية الضغط؟، وستتم الإجابة عنه في موضوع لاحق إن شاء الله.
- آمل أن تكون قد استمتعت بهذا المقال!
- لا تنسَ مشاركة هذا المقال مع أصدقائك وعائلتك!
- هل لك رأي في هذا الموضوع؟ شاركنا رأيك في التعليقات!
⬅ بعض المصادر:
تعليقات
إرسال تعليق