القرنينة: نبات بري غني بالفوائد الصحية
القرنينة نبات معروف بهذا الإسم على اعتبار أنه هو الإسم المتداول، ويطلق على هذا النبات بالعربية الفصحى إسم السنارية، إلا أن هذا الإسم غير متداول بين الناس.
ومن المعلوم أن نبات القرنينة لم تسلط عليه الأضواء كثيرا، وقليل من الناس هم من يعرفه، وحتى الذين يعرفونه قد يجهلون بتركيبته الكيماوية وفوائده الحقيقية، لذلك ارتأينا تخصيص عدة مواضيع حول هذا النبات ابتداء من التعريف به لتمييزه عن باقي النباتات والحشائش الموسمية، وفي هذا الموضوع سنتحدث عن تركيبها الكيماوي وفوائدها.
لكن قبل ذلك، لا بد أن نخبرك بحقيقة مفادها أن فوائد البروكلي والسبانخ والجرجير لا تمثل 1% من فوائد القرنينة. ومن المؤكد أن هذا الأمر كاف لبيان حقيقة وقيمة القرنينة.
![]() |
ما هي فوائد القرنينة؟,القرنينة فوائد |
فوائد القرنينة
لا شك أن فوائد نبات القرنية تغيب عن الكثير من الناس، خاصة في ظل انتشار أنماط التغذية الحديثة التي ترتكز على الأطعمة الجاهزة وتبتعد عن كل ما هو مستنبت من الأرض والطبيعة.
فالقرنينة أو الكرنينة أو السنارية تنفرد بمكونات ذاتية، بمعنى لا توجد في الطبيعة وأقواها المكونات المغذية للبكتيريا الصديقة أو البروبايوتيك على مستوى القولون، وهي المكونات التي يحتاج لها الناس في هذا العصر نظرا لكون أن معظم الناس لديهم مشاكل على مستوى الأمعاء، وهكذا فمن المكونات المميزة للقرنينة نجد مايلي:
- سكريات الكيستوزوسكريات النيستوز: هذه السكريات نادرة في الطبيعة، وهي بطبيعتها سكريات بسيطة لا تستقلب ولا تحتاج إلى الإنسولين، تعمل على تغذية البكتيريا الصديقة، بمعنى آخر هي بريبايوتيك تغذي البروبايوتيك (البكتيريا الصديقة في القولون)، وبالتالي يكون الامتصاص جيدا للأملاح المعدنية والفيتامينات... وعموما يستفيد الجسم من التغذية.
ومن جهة أخرى فإنه تغذي بكتيريا البيفيدو، وكما تعلمون فإن بكتيريا البيفيدو هي أكبر من البكتيريا الصديقة وتتواجد بشكل جيد لدى الأشخاص الذين يتمتعون بجهاز هضمي جيد وسليم وهي تنقص بسبب بعض العوامل، مثل تناول المضادات الحيوية، أو الإجهاد، أو سوء التغذية...
- حمض السينابيك: هو من فصيلة حمض السيناميك الذي تحتوي عليه القرفة، يعتبر هذا الحامض مضادا للسرطان ومضادا قويا للأكسدة ومسويا للسكري في الدم (لا يعالجه، فقط يضبطه).
- السيليمارين والسينارين: وهي مركبات توجد في فصيلة نبات الخرشوف أو الأرضي الشوكي، وتعتبر مفيدة للكبد حيث تطهره من الأمراض، كالتهاب الكبد b وc وارتفاع الترونزمينات، ولو كان هذا الارتفاع (الذي يأتي غالبا من تسمم الكبد كيماويا)غير مقترن بالإصابة بالتهاب الكبد.
- حمض الكاليك وحمض الكلوروجينيك: من الأحماض القوية التي تضبط فيزيولوجية الجسم من حيث الأنزيمات والهرمونات.
- حمض الكافئيك: من المضادات للأكسدة القوية.
- الألفا توكوفيرول: ومن المعلوم أن هذا المركب لا نجده إلا في النباتات الزيتية ومع ذلك فالكرنينة تحتوي عليه، ولما يجتمع هذا المركب مع مضادات الاكسدة فإنه يعطي مفعولا أكثر، لأنه بنفسه يعتبر من مضادات الأكسدة.
- الأملاح المعدنية: الحديد، المنغنيز، المنغنيزيوم، الكالسيوم، الفوسفور، البوتاسيوم.
- الفيتامينات: حمض الفوليك (فيتامين ب 9)، فيتامين أ و فيتامين س و فيتامين ك.
وهذه الأملاح والفيتامينات تتقاسمها القرنينة مع باقي البقول الخضراء الأخرى.
ولعل ما يشجع على تناول القرنينة هو مذاقها الحلو الذي تستمده من السكريات الموجودة في تركيبتها مقارنة مع باقي البقول الطبيعية الخضراء الأخرى، لذلك سنحاول في موضوع لاحق الحديث عن كيفية استهلاك أو تناول نبات القرنينة للاستفادة القصوى من فوائدها.
- تنبيه:
هذه المعلومات قوية وحصرية لا يمكن أن تجدها في مكان آخر على الإنترنيت، لدرجة أن المتخصصين في مجال الأغذية وعلم التغذية قد تغيب عنهم، لذلك لا تتردد في مشاركتها على أوسع نطاق حتى تعم ثقافة التغذية الطبيعية وتعود من جديد.
تعليقات
إرسال تعليق