أعراض النكاف عند الأطفال والكبار البالغين

النكاف، المعروف أيضًا باسم التهاب الغدد النكفية، هو عدوى فيروسية معدية تصيب بشكل أساسي الأطفال بين سن 5 و 15 عامًا. ومع ذلك، يمكن أن يصيب البالغين أيضًا.

ينتمي فيروس النكاف إلى عائلة الفيروسات المُنتقلة بالهواء، مما يعني أنه ينتشر بسهولة من خلال الاتصال المباشر مع لعاب أو قطرات تنفس الشخص المصاب. تتميز هذه العدوى بأعراض مميزة، تشمل تورمًا وألمًا في إحدى أو كلتا الغدد النكفية (الغدد اللعابية الموجودة أسفل الأذنين) بالإضافة إلى أعراض عامة مثل الحمى والصداع والتعب وفقدان الشهية...

في هذه المقالة، سنناقش أعراض النكاف بالتفصيل، مع التركيز على الاختلافات المحتملة بين الأطفال والبالغين.

وذلك بعدما أجبنا في الموضوع السابق عن التساؤل حول هل مرض النكاف خطير، سنقدم أيضًا معلومات حول أسباب ومضاعفات النكاف وطرق الوقاية منه وعلاجه في مواضيع لاحقة إن شاء الله.

أعراض مرض النكاف

أعراض الغدة النكافية

يصيب مرض النكاف جسم الإنسان مرة واحدة في العمر (مناعة مدى الحياة)، بحيث تظهر عليه أعراض واضحة تجعل الإنسان يدرك أنه مصاب به هو وليس بغيره من الأمراض المشابهة له من حيث الأعراض الخارجية. وينتشر فيروس النكاف المسبب لهذا المرض في فصل الشتاء والربيع بالنسبة لبعض البلدان في العالم، وهناك بلدان أخرى ينتشر فيها طوال السنة.

أعراض النكاف عند الأطفال

تشمل أعراض الغدة النكافية عند الأطفال قشعريرة وصداع وضعف الشهية والحمى والشعور بالمرض أو التعب وفقدان الشهية وكذا الشعور بالصداع وكذا الغيثان أو القيء في بعض الحالات، ويلي هذه الأعراض تورم الغدد اللعابية.

يعاني بعض الأطفال ببساطة من تورم الغدد اللعابية دون أعراض أخرى. ينتج عن التورم ألم عند المضغ أو البلع ، خاصة عند ابتلاع السوائل الحمضية، مثل عصائر الحمضيات. تكون الغدد طرية عند لمسها. في هذه المرحلة ، ترتفع درجة حرارة الجسم وتستمر من 1 إلى 3 أيام.

نودّ أن نشير إلى أن أعراض النكاف عند الأطفال قد تختلف قليلاً عن أعراضه عند البالغين في بعض النقاط، وذلك على النحو التالي:

1. الشدة: قد تكون أعراض النكاف عند الأطفال أقل شدة من أعراضه عند البالغين.

يُعزى ذلك إلى أن الجهاز المناعي للأطفال أكثر قدرة على مكافحة الفيروسات من الجهاز المناعي للبالغين.

2. مدة المرض:

عادةً ما يُشفى الأطفال من النكاف بشكل أسرع من البالغين.

قد تستمر أعراض النكاف عند الأطفال لمدة أسبوع أو أسبوعين، بينما قد تستمر أعراضه عند البالغين لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

وتجدر الإشارة إلى أنه يصاب الأطفال بهذا الفيروس عن طريق التنفس، من قطرات الرذاذ المتطاير المحمول في الهواء بفعل الرطوبة والتي يسعلها أو يعطسها شخص مصاب أو عن طريق الاتصال المباشر مع الأشياء الملوثة بلعاب المصاب أو رذاذه.

ومن المهم أن نشير أيضا إلى أنه لا تحدث العدوى عادة عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين إلى ثلاثة أعوام، خاصة أولئك الذين تقل أعمارهم عن عام واحد.

يتعافى معظم الأطفال دون مشاكل، لكن العدوى يمكن أن تؤدي إلى التهاب السحايا أو التهاب الدماغ في حالة شدتها جراء الإهمال أو عدم استعمال العلاجات الطبيعية المخففة للأعراض منذ الإصابة، وفي جميع الأحوال يبقى هذا المرض أقل خطورة من مرض الحصبة (بوحمرون) الذي يمكن أن يستهدف أيضا الأطفال.

يشيع هذا الداء بين الأطفال في سن المدرسة، ومع ذلك، يمكن أن تصبح العدوى أكثر شيوعًا بين المراهقين والبالغين بسبب تضاؤل المناعة الطبيعية. ومن جهة أخرى أثبت الواقع وكذا الدراسات العلمية أنه حتى من تلقوا "الحقنة" ضد هذا الداء في صغرهم ليسوا في مأمن منه.

النكاف هو عدوى فيروسية معدية تسبب تضخمًا مؤلمًا للغدد اللعابية. قد تؤثر العدوى أيضًا على الخصيتين والدماغ والبنكرياس، خاصة عند المراهقين والبالغين.

أعراض النكاف عند الكبار

تختلف أعراض النكاف عند البالغين عن أعراضه عند الأطفال وقد تكون أكثر شدة في بعض الحالات.
فيما يلي بعض أعراض النكاف عند الكبار البالغين:

• القشعريرة (قد تظهر عند بعض الاشخاص).
• الحمى: تكون منخفضة إلى متوسطة.
• الصداع: قد يعاني المصابون من صداع خفيف أو شديد.
• فقدان الشهية: قد يفقد المصابون شهيتهم للطعام.
• التعب: قد يشعر المصابون بالتعب والإرهاق.
• صعوبة في البلع: قد يواجه المصابون صعوبة في البلع بسبب تورم الغدد اللعابية.
• السعال الجاف: قد يعاني المصابون من سعال جاف.
• الشعور العام بالمرض (الضيق)
• التهاب الملتحمة: قد تصيب عدوى النكاف العينين، مما يُسبب احمرارًا وتورمًا في الملتحمة (الجزء الأبيض من العين).
• يتبع هذه الأعراض تورم الغدد اللعابية (التهاب الغدة النكفية) كعرض خارجي.

ظهور أعراض النكاف 

من المهم معرفة أن البشر هم الوسيلة الوحيدة لنقل ونشر فيروس النكاف، حيث من الممكن أن يكون الإنسان حاملا للفايروس قبل يوم أو يومين من ظهور الأعراض الشائعة ودون أن يدري بكونه حاملا له.

وتشتمل بوادر فيروس النكاف على أعراض غير محددة مثل الحمى، والشعور بالضيق، والصداع، وألم عضلي، وفقدان الشهية، يليها بعد فترة وجيزة التهاب الغدة النكفية في الأيام التالية. يعد التهاب الغدة النكفية هو المظهر الأكثر شيوعًا للفيروس الذي يحدث في أكثر حالات العدوى. قد يكون تورم الغدة النكفية ثنائيًا، وقد يحدث تورم أحادي الجانب.

يظهر تورم النكفية على شكل التهاب مؤلم في المنطقة الواقعة بين شحمة الأذن وزاوية الفك السفلي، ويبدأ هذا التورم أو الالتهاب في الانحسار تدريجيا خلال أسبوع واحد من ظهوره.

• ملاحظة: هناك نسبة قليلة جدا من الأشخاص لا تظهر عليهم الأعراض الخارجية للفيروس مثل التهاب الغدد اللعابية/النكفية.

يمكن للأشخاص والأطباء تشخيص النكاف بناءً على الأعراض والمعطيات المذكورة بتفصيل دقيق أعلاه.

ختامًا،

يُعدّ النكاف مرضًا فيروسيًا معديًا يمكن أن يصيب الإنسان فينقله إلى إنسان آخر قبل ظهور أعراضه الشائعة، لذلك حصره، كما يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في بعض الحالات النادرة وهو ماسنتحدث عن لاحقا في موضوع آخر.

آمل أن يكون هذا الموضوع مفيدًا وغنيًا بالمعلومات. 

هل لديك أي أسئلة أخرى حول أعراض النكاف؟ يمكنك طرحها في المكان المخصص للتعليقات أسفله.