الفيبروميالجيا: فهم أفضل لحالة غامضة مع حلول ممكنة
تُعدّ الفيبروميالجيا Fibromyalgia حالة مزمنة تتميز بألم واسع الانتشار في العضلات والمفاصل في جميع أنحاء الجسم، مصحوبة بالتعب والإرهاق وصعوبة النوم. على الرغم من شيوعها، لا تزال الفيبروميالجيا حالة غامضة، مما يجعل تشخيصها وعلاجها صعبًا.
أعراض الفيبروميالجيا
تشمل الأعراض الشائعة للفيبروميالجيا ما يلي:
- ألم واسع الانتشار:عادةً ما يكون الألم منتشرًا في جميع أنحاء الجسم، لكن قد يكون أكثر حدة في مناطق معينة مثل الرقبة والظهر والكتفين والأرداف.قد يكون الألم حادًا أو خافتًا أو نابضًا أو حارقًا.
- ألم في العضلات:قد يشعر المريض بألم في العضلات وتيبسها، خاصة في الصباح.
- الإرهاق والتعب: قد يشعر المريض بالتعب الشديد حتى بعد قضاء ليلة نوم كاملة أو الحصول على راحة كافية، وقد يكون من الصعب عليه أداء المهام اليومية.
- صعوبة النوم: من خلال الأرق أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل، أو الاستغراق في النوم صباحا، بالإضافة إلى الشعور بالتعب عند الاستيقاظ.
- أعراض أخرى: قد يعاني مرضى الفيبروميالجيا أيضًا من أعراض أخرى مثل:
أسباب الفيبروميالجيا
لا يُعرف سبب الفيبروميالجيا على وجه اليقين، ولكن يُعتقد حسب بعض الدراسات أنها ناتجة عن مزيج من العوامل، بما في ذلك:
العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا في الإصابة بالفيبروميالجيا، فإذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بالمرض، فهناك احتمال أكبر للإصابة به. وولإشارة فإنه تم تحديد بعض الجينات المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض.
العوامل النفسية: يُعتقد أن التوتر والقلق والصدمات النفسية قد تلعب دورًا في تفاقم أعراض الفيبروميالجيا، فالأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات النفسية هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، كما قد تؤدي هذه الحالات إلى زيادة حساسية الجسم للألم.
العوامل العصبية: يُعتقد أن هناك خللًا في وظائف الدماغ والنخاع الشوكي قد يلعب دورًا في الإصابة بالفيبروميالجيا، وقد يتسبب هذا الخلل في زيادة حساسية الجسم للألم، كما قد يؤثر على مستويات السيروتونين والدوبامين، وهما ناقلات عصبية تلعب دورًا في تنظيم المزاج والألم.
العوامل البيئية: قد تلعب العوامل البيئية، مثل التعرض للمواد الكيميائية أو السموم أو العدوى، دورًا في الإصابة بالفيبروميالجيا، فبعض الدراسات وجدت ارتباطًا بين التعرض لمواد كيميائية معينة والإصابة بهذا المرض.
من المهم ملاحظة أن:
- لا يوجد سبب واحد محدد للفيبروميالجيا.
- من المرجح أن يكون المرض ناتجًا عن مزيج من العوامل الوراثية والعصبية والنفسية والبيئية.
- لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم أسباب الفيبروميالجيا بشكل أفضل.
بدون لف أو دوران.. نصارحكم ونقول أننا:
نكاد نجزم أن كل ما يصيب الجسم من آلام وأعراض غريبة سببه قد يعود إلى مضاعفات الإصابة بـوبـاء كــورونـــا وما تلقاه الناس في أجسادهم من أشياء غريبة !
فالأنترنيت فضاء مليئ بالعديد من الدراسات المنشورة بالإنجليزية حول علاقة الفايبروميالجيا بـوبـاء كــورونـــا، والتي تؤكد على أن ثلث الناس الذين أصيبوا بهذا الوباء ظهرت لديهم أعراض الفايبروميالجيا والمتمثلة في الآلام المنتشرة في كل عضلات الجسم، ونحن من خلال ما نلاحظه نقدر أن نسبة الذين يعانون من هذا المرض أكثر، تكاد تصل إلى النصف.
فلا يخفى على أحد أن هناك أمراض في الفترة السابقة للوباء ولكنها كانت أمراضا عادية ومنتشرة في الناس بنسبة ضئيلة، والفايبروميالجيا تعتبر واحدة من هذه الأمراض.
علاج الفيبروميالجيا
من المؤسف أن الفايبروميالجيا ليس لها دواء، ومع ذلك هناك أشياء قوية تساعد في تجاوز هذا الداء، وسنذكرها لكم كخلاصة للعديد من الأبحاث العلمية الموثوقة والمنشورة على الإنترنيت حول هذا الموضوع... فبمجرد التمكن من تشخيص هذا المرض والتأكد إصابته لجسدك، عليك بما يلي:
- القطيعة مع استهلاك جميع المواد الصناعية والمعلبة.
- التوقف عن تناول أو استعمال المواد المكررة، مثل الدقيق الأبيض والسكر الأبيض والخميرة الصناعية والزيوت الصناعية.
- الامتناع عن استهلاك جميع أنواع اللحوم والألبان والاجبان.
- التوقف عن تناول الأكل الجاهز والمستورد خارج المنزل، بدون استثناء.
- التوقف عن استهلاك المشروبات الغازية والمقليات والبسكويت والحلويات...
- الالتزام بنظام غذائي نباتي، قائم على الطبخ في المنزل بزيت الزيتون والماء.
- تناول السمك ولو كان يوميا، لأن السمك يحتوي على حمض الأوميجا 3 المفيد للفيبروميالجيا، وهو أفضل بديل للحوم.
- استهلاك زيت الزيتون بكثرة لأنها غنية بالعديد من الأحماض الدهنية المفيدة، تكبح مسببات الألم.
- استهلاك البقول الخضراء التي تتواجد في فصل الشتاء والربيع (وهي بمثابة بروبايوتيك): الخبيزة، الحماض أو الحميضة، السلق، القراص، السكوم...
- تناول الفواكه الجافة كالتمر واللوز والجوز...
- تناول كميات قليلة جدا من البروبوليس وغذاء الملكات، وذلك يوميا، في حالة العثور عليها من طرف مصادر موثوقة (مربي النحل) وذات جودة عالية.
- المكملات الغذائية: البروبوليس، غذاء الملكات، الأوميجا 3، البروبايوتيك.
- تحتوي هذه المكملات على المضادات للأكسدة والتي يمكنها أن تخفف الألم على المرضى.
- هذه المكملات يمكن الاستغناء عنها خاصة بالنسبة للذين يعتمدون على النظام النباتي والطبخ المنزلي السليم، حيث يمكنهم الحصول على مركباتها من التغذية مباشرة، مع أخد البروبوليس وغذاء الملكات كمادة خامة من الطبيعة.
-لا ننصح في جميع الأحوال باقتناء المكملات الغذائية والتركيز عليها إلا في حالات الضرورة القصوى، مع التأكد من كون الشركة المنتجة مشهود لها بالمصداقية والموثوقية، وتفادي المنتجات المقلدة التي يتم تسويقها بكافة الطرق لبيعها للناس من أجل الربح واكتساب المال.
- إجراء تغييرات في نمط الحياة:
وهكذا، فعلى الرغم من صعوبة التعايش مع الفيبروميالجيا، إلا أنه يمكن للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أن يعيشوا حياة مُرضية وفعالة من خلال اتباع خطة علاجية طبيعية مناسبة تبدأ من إجراء تغييرات إيجابية في نمط التغذية.
تعليقات
إرسال تعليق