علاج الإسهال: نصائح غذائية للمصابين؟

   بات العديد من الناس يشتكون من الإسهال خاصة في الآونة الأخيرة، ذلك أنه من قبل كان معظمها يرجع إلى التسممات الغذائية أو خلط الأكل، أما الآن فأصبحت تظهر بشكل غريب. 

   وفي جميع الأحوال، فإن الإسهال يعكس حالة الجهاز الهضمي، وبالتحديد الأمعاء. 

علاج الإسهال الشديد

   إن أي مادة أجنبية عن الجسم يمكن أن تحدث اضطرابا ما في الجهاز الهضمي، سواء تعلق الأمر بالتوكسين أو الجرثوم أو أي مادة كيماوية.. خاصة عندما تكون مناعة الجسم منخفضة، وتكون كذلك حينما تكون البكتيريا الصديقة منعدمة أو متأثرة حيث تحل محلها خمائر يمكن أن تحدث أشياء غير مرغوب فيها كالغازات أو الآلام، وهو ما يبرهن على انعدام التوازن على مستوى الأمعاء.

   فالنظام الغذائي هو المتهم الوحيد في إحداث الإسهالات، خاصة وأن معظم الناس يلتزمون بنظام أحادي طول السنة ولا يستفيدون من بعض المواد الغذائية من قبيل: التوابل والبذرات ومشروبات الأعشاب والخبز الكامل المخمر بالخميرة الطبيعية والممزوج ببعض البذرات المطحونة...

   وكثير من الناس يجعلون نظامهم الغذائي متوقفا على الخبز الأبيض المعد بالخميرة الصناعية مع اللحم والبطاطس المقلي في الزيت .. بالرغم مما يشكله هذا النظام من خطورة على صحتهم، فمثلا إذا أصيب من ينتهجون هذا النظام بأي إسهال فمن الممكن أن يدوم معه لمدة طويلة، ومع توالي إصابة الشخص كل سنة بمجموعة من الإسهالات فقد يؤدي به الأمر إلى الإصابة بمرض كرون أو إلى أمراض أخرى خطيرة كتقرح القولون العصبي وما يرتبط بذلك من سرطان القولون أو المستقيم.

ما هي الأطعمة التي يجب تجنبها عند الإسهال؟

   التوقف في الحين عن تناول البروتينات الحيوانية: لأن هذه البروتينات لما تهضم تنتج غاز الأمونيا وهيدروجين الكبريت وغاز ثنائي أوكسيد الكاربون والهيدروجين.. ومعلوم أن هذه الغازات هي التي تضرب جهاز القولون. لذلك يجب على المصاب أن يتوقف عن تناول اللحوم والحليب والبيض والسمك بمجرد الإصابة بالإسهال.

ما هي الأطعمة التي يجب تناولها عند الإسهال؟

   تناول الأرز والفواكه بما فيها التمر ثم الاستعانة ببعض الأعشاب التي تشرب مثل الزعتر أو الشاي الأخضر أو الريحان أو اللويزة ..

   استهلاك مكونات تضمد القولون وتساعده وتقضي على حموضة المعدة وتساعد في تقوية البكتيريا الصديقة مثل حبوب الكزبرة والشمرة (النافع) والحلبة والخروب والزعتر، حيث يمكن تناول هذه المكونات منفردة أو عن طريق خلطها مطحونة مع بعض بكميات متساوية وتناولها قبل الأكل. ويمكن إضافة قليل من القرفة لهذه المكونات لأن القرفة تقتل طفيليات الأمعاء.

   الحرص على أكل وجبات تتكون من الأرز المطبوخ بالبخار وشربة الخضر (يفضل تضمينها زيت الزيتون والتوابل والبذرات) والفواكه الجافة دون ملئ المعدة (أي تقليل الأكل).

   إن الحلول المذكورة تعتبر كلها غذائية ولا تحتوي على أية سموم، لذلك ينبغي الاجتهاد في التعامل معها وبذكاء فمثلا: 

   يمكن طحن حبوب الكزبرة أو اليانسون النجمي، وأخد ملعقة صغيرة منها ووضعها في كوب ماء مغلي وشرب المحلول على شكل شاي، ففوائد هذه البذرات جيدة جدا.. 

   ومن خلال ما ذكر فلا مفر من اللجوء إلى الحلول الغذائية الطبيعية لعلاج الإسهال في البيت، لأن الأدوية الصناعية لا تعتبر في نظرنا حلا جذريا وإنما هي مجرد مسكنات لآلام الجهاز الهضمي، ومن هذا المنطلق فمن الواجب حفظ هذه المكونات والرجوع إليها لمعرفة كيفية التصرف وقت الأزمات.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القرنينة: نبات بري غني بالفوائد الصحية

ماذا يعادل ألم الدورة الشهرية عند الرجال؟ كشف لغز المعاناة الشهرية

فوائد هرمون كيتوتستيرون ومصدر الحصول عليه