مرض فقر الدم أو الأنيميا: أسباب، حلول ، نصائح مكملة.. كل شيء في النظام الغذائي!

 ما هو مرض الأنيميا؟ من الأكيد أن مرض الأنيميا أو فقر الدم هو مرض يحدث نتيجة حصول افتقار أو نقص عنصر الحديد لدى الجسم، الذي يؤدي إلى نقص في عدد وحجم الكريات الحمراء في الدم التي تتولى تنقل الأوكسجين إلى الخلايا، وبالتالي تنقص كمية الأوكسجين الذي يصل إلى الخلايا، ومع هذه الحالة تتراجع قوة الجسم وتتدهور، فتظهر أعراض العياء والإرهاق، ويتراجع أداء الشخص في العمل وكذا مستواه في الدراسة، وتعتبر كل هذه الأمور الأخيرة من أعراض الأنيميا.


علاج الأنيميا بالاكل أو التغذية

   وللإشارة، نحن سنتحدث فقط على مرض الأنيميا نظرا لكون أن الأمراض المرتبطة بالدم لا تعد ولا تحصى، وتبقى أحيانا مجهولة.


تذكير !
الحديد فيه بأس شديد للجسم، فكلما كان بتركيز إلا وكان الجسم قويا وصلبا.
قال الله تعالى في سورة الحديد: لَقَد أَرسَلنا رُسُلَنا بِالبَيِّناتِ وَأَنزَلنا مَعَهُمُ الكِتابَ وَالميزانَ لِيَقومَ النّاسُ بِالقِسطِ ۖ وَأَنزَلنَا الحَديدَ فيهِ بَأسٌ شَديدٌ وَمَنافِعُ لِلنّاسِ وَلِيَعلَمَ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالغَيبِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ قَوِيٌّ عَزيزٌ ﴿٢٥﴾.

 

أسباب فقر الدم أو الأنيميا

   يحدث مرض الأنيميا بسبب وجود نقص في امتصاص الجسم للحديد، وليس نقص مادة الحديد في الأغذية التي يتناولها الشخص، لأن الحديد يوجد في جميع موجودات الطبيعة، ولعل من بين أسباب الأنيميا نذكر:

  • نقص في معدن النحاس في النظام الغذائي .
  • التسمم بالمعادن الثقيلة، خاصة معدني الرصاص والألمنيوم.
  • تسممات البلاستيك.
  • تضاعف مستوى اللكتينات الموجودة في المواد الغذائية التي شملها التغيير الوراثي،
  • نقص في الفيريتين في الجسم، أي في البروتين المخزن للحديد في الجسم.
  • الجمع بين أغذية تحد من امتصاص الحديد.
  • تناول المواد اللاغذائية (التي لا علاقة لها بالتغذية وهي التي سنتحدث عنها لاحقا ونأمركم بالتوقف عنها).
  • وجود طفيليات في الأمعاء، مثل كرون أو سيلياك، أو نتيجة عملية جراحية أو نزيف (مثل نزيف الدورة الشهرية لدى المرأة).


   هذه الأسباب المذكورة، بمثابة كابحات على مستوى القولون تمنع امتصاص الأملاح (المانغانيزيوم والكالسيوم) والحديد في نفس الوقت. حيث يتناول الشخص أغذية غنية بالحديد ولا يحول الجسم هذا الحديد إلى حديد دموي.


علاج الأنيميا أو فقر الدم

   إن أفضل دواء لعلاج الأنيميا يكمن في الاعتماد على أكل المطبخ في المنزل، والإمساك عن المسببات.

   فالحلول يجب أن تكون حلول غذائية وليس طبية بالدواء الصناعي وبالكيماويات، لأن هذه الأخيرة تخرب أكثر ولا تصلح بتاتا، وهي حلول مؤقتة. نعم، يمكن الاستعانة بالتقدم الطبي في تشخيص هذا الداء وتتبع التحليلات كل مرة وتتبع التحسن عند نهج النظام الصحي الطبيعي، أما في العلاج لا.

 

أولا: ما يجب التوقف عن تناوله بصفة نهائية وقطعية

  • التوقف عن تناول جميع المعلبات والمصبرات الجاهزة، إما لأنها مغلفة بالبلاستيك أو الألمنيوم أو لاحتوائها على مضافات غذائية أو معادن ثقيلة...
  • التوقف عن الطبخ السريع، والوجبات السريعة...
  • التوقف عن تناول الزيوت الصناعية والمارجرينات والمقليات...
  • التوقف عن إضافة المضافات الغذائية للأطعمة...
  • التوقف عن تناول المشروبات الغازية... وتعويضها بشراب الزعتر أو اليانسون أو الكركم الطبيعي أو المرمية بدون إضافة سكر.
  • التوقف عن تناول اللحوم جميعها وبصفة نهائية..
  • التوقف عن تناول الحليب ومشتقاته بما فيها الأجبان المعلبة... (إلا ما أخد من الماشية مباشرة)
  • التوقف عن أكل الحلويات بصفة قطعية...
  • التوقف عن أكل مخبوزات الدقيق الأبيض (الخبز، الكعك، ..)
  • التوقف عن تناول السكر الأبيض وتعويضه بالسكريات الطبيعية في التمر والزبيب...
  • التوقف عن الأكل المختلط، والأكل خارج المنزل في الأزقة والشوارع..
  • التوقف عن الطبخ المنزلي السريع..
  • التوقف عن الأكل في الليل..

 

تنبيه !
إذا كنت تتناول ما ذكرناه أعلاه وأمرناك بالتوقف عنه، فلن تتعالج ولو كنت تفطر وتتعشى بالحديد، ولا تنتظر أن يصل الحديد إلى الدم.

 

معلومة على السريع:
الأبحاث والدراسات العلمية تقول أن الأشخاص الذين يقومون بأعمال تتطلب جهدا  أو الذين يتحركون كثيرا تكون الإصابة في صفوفهم أقل بالمقارنة مع الأشخاص الذين يبدلون أي جهد.


تنبيه !
إذا كان القولون مخرب فإنه حتى ولو بلعت الحديد فإن هذا الأخير لن يصل إلى الدم، لذلك فعلاج الأنيميا يبدأ من علاج القولون أولا، بالأغذية الصديقة له والتي سنذكرها لاحقا.
بمعنى آخر: الأنيميا هو مشكل فيزيولوجي، والحل الجذري يأتي من التغذية.

 

ثانيا: ما يجب الالتزام به والحرص على تناوله بصرامة وانضباط

⇦ الالتزام بالطبخ المنزلي، باستعمال زيت الزيتون أو البخار أو بالماء، والطبخ في أواني جيدة (الابتعاد عن الألمنيوم لأنه يمتص الحديد في الأغذية من الأصل، ثم البلاستيك، واستعمال أواني الفخار أوالإينوكس).

⇦ تناول المواد الطبيعية الغنية بالروبايوتيك (لكونها تقوم بإحياء البكتيريا الصديقة في القولون) ، والمواد التي تحتوي على البروبايوتيك والتي تقويه هي:


1- من الخضروات: اللفت ، الخرشوف، الجزر، البصل، البصل الأخضر وأوراقه، الثوم، الكراث، البسباس، يمكن إعدادها على شكل عصائر أو طبخها وأكلها بدون خبز.
2- البقول الخضراء: الخبيزة، الحميضة، السلق، الكرنينة، السكوم، البوحمو (الخردل البري)... هذه البقول تنبت في الطبيعة في فصل الشتاء وتكون موجودة في فصل الربيع، يتم إعدادها في سلطة أو على شكل عصير.
3- نبات الرجلة أو البقلة: هي نبات ينبت في نهاية فصل الربيع وتنمو في الصيف، وهي موجودة الآن بكثرة، فهي النبات الوحيد الذي يستهلك في فصل الصيف، وهو جيد جدا للقولون، والطريقة المفيدة لتناوله بعد غسله جيدا هو تناوله لوحده في الصباح حيث يقطع جيدا كسلطة (بزيت الزيتون والتوابل) ويمضغ جيدا في الفم، كما يفضل طحنه وإعداد عصير منه مع الماء أو مع خضر أو فواكه أخرى، كالحامض والبنجر الأحمر، والفجل والقتاء.



لماذا ننصح بشدة بالبقول الخضراء؟

 لأنها لا تحوي على بروتين، ولا على دهون، ولا كاربوهيدرات، ولا سكريات، وإن كانت تحتوي عليها فهي ضئيلة ولا تؤثر، وتحتوي عناصر أخرى كالأحماض والفيتامينات والفينوليك أسيد...
 لأنها غنية بالحديد وبالأملاح المعدنية والفيتامينات (تعمل كمضادات للأكسدة) والألياف والأنزيمات التي تغذي البكتيريا الصديقة.
 لأنها تخرج من باطن الأرض في فصل الربيع دون تدخل من الإنسان.
✔ لأنها تقوم بتنقية الجسم من السموم والمعادن الثقيلة.

4- البروبوليس أو عكبر النحل: يمضغ في الفم كالعلكة على الريق وقبل النوم بكميات قليلة، فهو لا يضر، لكنه مر. تجدونه عند مربي النحل، ومن الأفضل اقتناؤه لدى شخص موثوق جدا ويحرص على النظافة، لأن أغلب العكبر الموجود في السوق إما أنه غير فعال لأنه مستورد من الصين أو أنه ممزوج بأشياء أخرى كالعسل لأغراض ربحية، لذلك فالانتباه ضروري. وهذه المادة تقضي على خمائر القولون (الكانديدا)، ولذلك فلابد منه.
5- الفواكه الطازجة بأنواعها حيث تغسل جيدا وتطحن دون إضافة سكر، ثم الفواكه الجافة كالتمور والزبيب والتين واللوز والجوز.البذرات: السمسم، الحبة السوداء، حب الرشاد، اليانسون، الشمر، بذور الشيا، الحلبة، حيث تضاف هذه البذرات بكميات قليلة جدا إلى الخضروات التي تطبخ وإلى السلطات وإلى عصائر الخضر والفواكه، فهي تحفز البكتيريا الصديقة.
6- حشيشة الشعير الأخضر: تطحن أو تغلى وتشرب مع ماء معدني على شكل شوربة، يمكن طبخها مع باقي الخضر، كما يمكن وضعها مع شوربة الخضر.
7- خبز الشعير، بالخميرة البلدية أو الطبيعية وتفادي عجنه بالخميرة الصناعية لأنها تضر القولون.
8- حساء الشعير مع الحرص على طهيه جيدا وإضافة البذرات (رقم 9) المذكورة أسفله إليه.
9- البذرات: السمسم، الحبة السوداء، حب الرشاد، اليانسون، الشمر، بذور الشيا، الحلبة، حيث تضاف هذه البذرات بكميات قليلة جدا إلى الخضروات التي تطبخ وإلى السلطات وإلى عصائر الخضر والفواكه، فهي تحفز البكتيريا الصديقة.
10- القمح.
11- الخرطال (أو الشوفان).
12- المخللات: كحبوب زيت الزيتون المخللة طبيعيا، وليس المعدة بالصودا الضارة.
13- البقوليات: عدس، حمص، الفاصوليا، الفول... مع الحرص على طهيها جيدا فوق النار.
14- الأسماك مشوية أو مطهاة مع الخضر أو المدمجة في شوربة الخضر.
15- الأرز: المسلوق في الماء أو البخار مع زيت الزيتون الطبيعية والتوابل.
16- الحجامة.
17- الرياضة.


خـــاتـــمـــــــــــــــــــــــــــة:

إن التماطل في علاج فقر الدم يؤدي إلى أمراض أخرى، لأن الأوكسجين عامل مهم بالنسبة للخلايا، لذلك لا مجال للتهاون.

بالنسبة للخضر والبقول المذكورة أعلاه والتي لا تعرفون عنها أي شيء يمكنكم البحث عنها في الأنترنيت والتعرف على صورها وأسمائها المختلفة.

العلاج يتطلب إرادة قوية، بدءا من حفظ هذا رابط هذا المنشور والرجوع إليه في كل حين، والعمل على تطبيقه من اليوم...

تذكر أن صحتك هي الأولى، وبها ستكسب قوتك مستقبلا، لذلك لا تتهاون وتساهم في تخريبها.


   وأخير، نثير انتباه الأشخاص الذين سيلتزمون بهذا النظام ويتحصلون على نتائج إيجابية وتحسن كبير إلى عدم العودة إلى العادات الغذائية السابقة في عهد إصابتهم بالمرض والتي أوصلتهم للمرض. وإنما ينبغي عليهم الاستمرار على هذا النهج الغذائي بدلا من التخلي عنه حتى يعيشوا دائما بسلام.

 

تنبيه مهم جدا:

هذا المنشور موجه لمرضى الأنيميا فقط دون الأمراض الأخرى، أما بالنسبة للمصابين بالأنيميا مع أمراض أخرى كالصرع مثلا وغيره من الحالات المرضية، وكذا بالنسبة لبعض الحالات الخاصة كالنساء الحوامل، فلا يمكن لهم أن يطبقوا هذا النظام الغذائي الوقائي والعلاجي إلا بإحداث بعض التغييرات بإزالة بعض المواد التي من الممكن أن تؤثر على حالتهم، وإضافة مواد أخرى مكانها.

 

   هذه المعلومات دقيقة وموثوقة ولن نتراجع عن سطر منها، لأننا متأكدين من فعاليتها على مدى الأيام، ومتأكدين من كونها موصلة إلى النتيجة تدريجيا، وفي الواقع هناك حالات شفيت من الأنيميا، فقط ينبغي على المريض أن يتفاءل ويصبر فكل يوم ستتحسن حالته تدريجيا. وفي جميع الأحول يمكن أن تضاف إلى هذه المعلومات معلومات أخرى لأنه يصعب الإحاطة بكل موجودات الطبيعة التي تساعد على العلاج.

 

لا يُقصد من محتوى المنشور أن يكون بديلاً عن المشورة الطبية المهنية أو التشخيص أو العلاج.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القرنينة: نبات بري غني بالفوائد الصحية

ماذا يعادل ألم الدورة الشهرية عند الرجال؟ كشف لغز المعاناة الشهرية

فوائد هرمون كيتوتستيرون ومصدر الحصول عليه